صدر العدد الثاني والأربعون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر ديسمبر/كانون الأول 2024، التي تُعنى بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

وكانت كلمة العدد بعنوان:

 

انزعوا السكين من يد هذا المجنون!

 

لا يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الثانية، أكثر من رجل مجنون يحمل سكينًا، يهدد به كل من هب ودب، بدءًا من جارته الشمالية كندا، إلى المكسيك الجارة الجنوبية، وحتى جزيرة "جرين لاند" في دولة الدنمارك، وصولًا إلى قطاع غزة، الذي طرح فكرة مجنونة لتهجير سكانه رفضها الفلسطينيون أنفسهم والعالم أجمع!

هذه الفكرة الغريبة بشأن غزة، وغيرها من الأفكار والتصريحات الأكثر غرابة، وصفها سياسيون أمريكيون بمن فيهم أعضاء في الكونجرس، بأنها "جنون محض"، وأنه لا يليق برئيس الولايات المتحدة أن تصدر عنه مثل هذه التصريحات غير العقلانية.

وأثناء مناقشة المفاوضات مع كوريا الشمالية خلال عشاء عام 2018، وصف ترامب نفسه بأنه "رجل مجنون". ولم يكن ذلك على سبيل الدعابة المحضة.

وحينما سئل خلال حملته الانتخابية لعام 2024 عن طريقة رده على الحصار الصيني لتايوان، أجاب: "لن أُضطر إلى ذلك لأن الرئيس يعرف أنني مجنون تمامًا"!

ولكن الحقيقة أن ترامب يريد - بالفعل- أن يبدو "مجنونًا" في مواقفه السياسية الدولية، إذ تقول روزان ماكسمانوس، الكاتبة في مجلة "فورين بوليسي"، إن ترامب يتبنى ما يُعرف بـ "نظرية الرجل المجنون" في السياسة، وهي فكرة مفادها أنه من خلال التصرف بطريقة متقلبة للغاية، يمكن إثارة خوف الخصوم ودفعهم إلى تقديم تنازلات.

وتعود "نظرية الرجل المجنون" التي يتبناها ترامب إلى عام 1517، عندما جادل الفيلسوف السياسي نيكولو مكيافيلي، صاحب كتاب "الأمير"، بأن "التظاهر بالجنون قد يكون أمرًا حكيمًا للغاية في بعض الظروف".

إزاء ذلك، يؤكد الكثير من المراقبين أن لسياسة "ادعاء الجنون" هذه سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط، عواقب وخيمة، على المستوى الدولي. وأن ما يفعله ترامب ليس أكثر مما يرتكبه بلطجي يحكم أكبر دولة في العالم، ويهدد الدول هنا وهناك، فهو بذلك يقود كوكب الأرض بأكمله إلى حافة الهاوية.

وعلينا جميعًا، إعلاميين ومثقفين ومحللين، أن نحذر من تلك العواقب الخطيرة التي يجلبها ترامب إلى الجنس البشري برمته، وأن نتوجه بالنداء للرأي العام الأمريكي، ولكل "العقلاء" في الولايات المتحدة والعالم: انزعوا السكين من يد هذا المجنون!

وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:

 

"الجهاد الأمريكي"... من أفغانستان إلى سوريا

 

 وتضمنت المجلة 8 ملفات:

الملف الأول:

وقائع "الحرب بالوكالة" بين واشنطن وموسكو

كيف أسقطت أمريكا الاتحاد السوفيتي بأيدي "الجهاديين الأفغان"

 

الملف الثاني:

بهدف زعزعة استقرارها ضمن مخطط "الفوضى الخلاّقة"

أمريكا استخدمت "الراديكاليين"  لـ "خلخلة" المجتمعات العربية

 

الملف الثالث:

واشنطن جندّت أبو بكر البغدادي في "جوانتانامو"

بالوقائع والأدلّة... "داعش" صنيعة الأمريكان

 

الملف الرابع:

دعمت عملاءها ليخوضوا "حروبها بالوكالة" حول العالم

الولايات المتحدة... "الراعي الأول" للإرهاب الدولي

 

الملف الخامس:

ضمن الحملة الدموية "ضد الشيوعية"

أمريكا صنعت "إرهاب الدولة" في جمهوريات الموز

 

الملف السادس:

بهدف إشعال الحرب الطائفية وقتل المعارضين السُنة

"فرق الموت"... جريمة أمريكية في حق العراق

 

الملف السابع:

هكذا أعدّت واشنطن "الجولاني" للسيطرة على الحكم في دمشق

أمريكا واستراتيجية "الحرب بالإرهاب" في سوريا

 

الملف الثامن:

دعمت بن لادن و"الأفغان العرب" لمحاربة السوفييت

"القاعدة" وأمريكا... انقلاب السحر على الساحر

 

وتضمنت المجلة 4 تقارير:

التقرير الأول:

"مخطط ترامب" محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

موقف عربي تاريخي رافض لـ "تهجير" سكان غزة

 

التقرير الثاني:

القضية العربية "المنسيّة" منذ قرن من الزمان

100 عام على الاحتلال الإيراني لـ "الأحواز"

 

التقرير الثالث:

تفككّ "محور المقاومة" ضرب نفوذها الإقليمي في مقتل

معضلة إيران بعد سقوط استراتيجية "الدفاع الأمامي"

 

التقرير الرابع:

مواقف تاريخية راسخة منذ سنة 1926 حتى الآن

100 عام من الدعم السعودي للقضية الفلسطينية

 

وتضمن العدد مقالين:

المقال الأول لـ "عبد الرحمن کورکی (مهابادي)"

بعنوان:

إيران... المرحلة الأخيرة من الديكتاتورية!

 

المقال الثاني لـ "د. عبير فاروق عبد العزيز"

بعنوان:

 

الناتو في عيون واشنطن... من القيادة العسكرية إلى الأهداف الجيوسياسية

 

وتضمن العدد حوارين:

الحوار الأول:

د. محمد جميح مندوب اليمن لدى "اليونيسكو":

"الحوثي" يُمارس مع اليمنيين ما ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين

 

الحوار الثاني:

السفير شريف شاهين في حوار شامل:

أمريكا دعمت "الجهاديين"... ثم انقلب السحر على الساحر

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.