هذا هو العدد الحادي والعشرون من مجلة «كردستان»، وهي مطبوعة جديدة وفريدة من نوعها في الإعلام العربي المعاصر، مهمتها هي دعم الشعوب المقهورة الساعية للحرية والاستقلال، وبيان الوجه الحقيقي المضيء للقضية الكُردية، التي لا يعرف القارئ العربي عنها الكثير، رغم التاريخ المشترك العريق للعرب والكُرد الذين عاشوا جنبًا إلى جنب في وئام وسلام لأحقاب طويلة.
وجاءت كلمة العدد بعنوان:
سمحت السلطات التركية، مؤخرًا، بزيارات واسعة النطاق وغير مسبوقة للزعيم الأسير عبد الله أوجلان من أفراد عائلته وأصدقائه، وهو ما كشف عن مساعٍ لكسر عزلته المستمرة منذ أكثر من ربع قرن في سجن جزيرة "إمرالي".
تزامن ذلك، مع إجراء لقاءات عائلية في السجن شديد الحراسة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث التقى كل من القائد آبو والمعتقلين عمر خيري كونار، حاميلي يلدرم، ويسي أكتاش، زكي بيهان، محمود يامالاك وإنكين آتابي مع ذويهم وأقاربهم بمناسبة العيد.
والتقى أوجلان، ابني شقيقه النائب عمر أوجلان، وعلي أوجلان، وذلك في أول لقاء جمعهم يوم السابع من هذا الشهر. وخلال اللقاء، تمكن القائد "آبو" من مقابلة ابني شقيقه مجتمعين للمرة الأولى منذ 26 سنة.
ولم يتوقف الأمر على الزيارات التي سُمح فيها لعدد كبير من أفراد عائلته، بل كشفت شركة المحاماة التي تتولى ملفه عن نقل 3 سجناء من عناصر "حزب العمال الكردستاني" إلى سجنه المنعزل في بحر مرمرة، الذي كان يقبع في الحبس الانفرادي وحيدًا، لكنه ظل صامدًا طوال نحو ثلاثة عقود.
هذه الخطوة، ترجمت تحرك الحكومة التركية للاستجابة للمطالب من جانب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» بكسر عزلة أوجلان "مانديلا الشرق" وتمكينه من اللقاء بعائلته، ومع شخصيات سياسية وصحفيين يرغب في اللقاء معهم لمناقشة خطوات حل "حزب العمال الكردستاني"، وما سيعقبها من خطوات تاريخية أخرى.
وجاءت الخطوة أيضًا استجابة لمطالب كردية ودولية عديدة بفك عزلة الزعيم أوجلان. ففي مايو/أيار الماضي، قال المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني: "نتوقع من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف العزل في سجن جزيرة إمرالي، وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة عملية المفاوضات".
ويُحتجز القائد أوجلان في عزلة مشددة، ولطالما حُرم من زيارة محاميه وعائلته لفترات طويلة، حتى تحول هذا السجن البغيض في إمرالي إلى رمز للعزلة السياسية والإنسانية، حيث يُمنع عنه حتى أبسط الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية للسجناء، مثل الاتصال بالعالم الخارجي أو الحصول على الرعاية الصحية الكافية.
ولكن رغم ظروفه القاسية، لعب القائد دورًا محوريًا في طرح مبادرات للسلام، وأطلق عدة رسائل من محبسه تدعو للحوار وحل القضية الكردية بالوسائل الديمقراطية. كما أن كتاباته وفكره السياسي تطورا من الكفاح المسلح إلى تبني مفهوم "الأمة الديمقراطية"، مؤكدًا على التعايش بين الشعوب وحقوق المرأة والبيئة.
ولا جدال أن فك عزلة الزعيم الكردي، هي الخطوة الأولى لتحقيق السلام في تركيا، بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط حيث يعيش الكرد، الذي يعتبرون أوجلان هو القائد الحقيقي للنضال الكردي المستمر.
وكانت الافتتاحية بعنوان:
وتضمن العدد 4 تقارير:
التقرير الأول:
التقرير الثاني:
التقرير الثالث:
التقرير الرابع ثقافي:
وتضمن العدد حوارًا:
وتضمن العدد مقال...
"شهريات" للدكتورة ليلى موسى
ممثلة مجلس سوريا الديموقراطية في القاهرة
بعنوان:
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية