صدر العدد الثالث والعشرون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر مايو/آيار 2023، التي تُعنى «بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.

وكانت كلمة العدد بعنوان:

 

إيران.. دولة المشانق المعلقة

 

أعدمت سلطات الملالي في 19 مايو/أيار الحالي، ثلاثة رجال على خلفية الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وهم: مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي، الذين أعدموا في مدينة أصفهان، وسط البلاد، بتهمة الضلوع في مقتل اثنين من أفراد قوات "الباسيج" شبه العسكرية ورجل شرطة.

وكان الضحايا الثلاثة قد كتبوا، مؤخرًا، رسالة موجهة إلى الشعوب الإيرانية من داخل السجن خاطبوا خلالها المواطنين بالقول: "لا تسمحوا لهم بقتلنا".

وأعدمت سلطات النظام، خلال الفترة الأخيرة، شخصًا واحدًا من عرب الأحواز و14 آخرين من الأكراد و13 من البلوش، في أعقاب محاكمات جائرة، بينما حكمت على ما لا يقل عن 12 شخصًا آخرين بالإعدام منذ بداية العام الجاري، ما ينبئ بتصعيد مروّع في استخدام عقوبة الإعدام كأداة لقمع الأقليات العرقية.

وتصاعدت وتيرة عمليات الإعدام في عام 2023، إذ أحصت منظمة حقوق الإنسان في إيران ما لا يقل عن 223 عملية شنق حتى الآن.

ولا جدال أن تصعيد السلطات الإيرانية الدراماتيكي لعمليات الإعدام في الأسابيع الأخيرة، يمثل انتهاكًا خطيرًا للحق في الحياة، وينبغي أن يُسفِر عن إدانة دولية، إذ قامت السلطات الإيرانية منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي حتى منتصف مايو/أيار، بإعدام 60 شخصًا على الأقل بسجون مختلفة في أنحاء البلاد.

الإعدامات الأخيرة استهدفت الأقليات العرقية في إيران بشكل خاص، بتهم مزعومة تتعلق بالإرهاب بموجب محاكمات جائرة كنوع من استعراض القوة ضد شعبها الذي يطالب بتغيير جذري، أو توجيه تهم من قبيل جرائم المخدرات والردة والاستخفاف بالقرآن، وتهمة "الحرابة"، وهي التهمة الغامضة التي يستخدمها الأمن الإيراني دائمًا.

وإن "شؤون إيرانية" لتدين بشدة هذا التصعيد الأخير في الإعدامات، وتؤكد أنه يمثل انتهاكًا خطيرًا للحق في الحياة، وينبغي أن يُسفِر ذلك عن إدانة دولية، وأن سلطات نظام الملالي تواصل استخدام عقوبة الإعدام باعتبارها أداة للقمع السياسي، والهروب من مصير السقوط الذي ينتظرها عاجلًا أو آجلًا.

وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:

 

عندما تكذب إيران و«تتجمل»!

 

وتضمنت المجلة ملفًا سياسيًا بعنوان:

 

العراق.. 20 عامًا من جرائم التغيير الديموغرافي

 

أحدث الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وسيطرة الشيعة على مقاليد الأمور، تغييرات ديموغرافية كبيرة استمرت على مدار العشرين عامًا الماضية، أثرّت بشدة في التركيبة السكانية لعدد من المدن والقرى العراقية، لا سيما في مناطق السكان السُنة، والمناطق التي كانت تقطنها أقليات عرقية ودينية مختلفة، من بينها المسيحيون والصابئة والأيزيديون والشبك والكاكائية والتركمان.

وشهدت بعض كبرى مدن العراق تغيّرات في تركيبتها السكانية، بعد وقوع أحداث العنف الطائفي، التي أعقبت استهداف مرقدي الإمامين الشيعيين "العسكري والهادي" عام 2006 في سامراء شمالي بغداد، ما أدى إلى إحداث أكبر عمليات تهجير طوعي وقسري شهدتها البلاد في تاريخها الحديث.

وأخذت سياسات التغيير الديموغرافي القسري منذ ذلك التاريخ بُعدًا استراتيجيًا واضحًا، بهدف خلق مناطق "صافية طائفيًا"، في ظل تواطؤ الجهات الرسمية، وعلى أعلى المستويات في هذه العملية. سواء عبر التهديدات المباشرة التي طالت السكان، ودفعتهم إلى الهجرة القسرية المباشرة، بسبب الخوف من الاعتقال العشوائي أو التصفية الجسدية.

وبهذه الوسائل، تحولت العديد من مناطق العراق على مدار الـ 20 عامًا الماضية، أي منذ عام 2003 حتى الآن، إلى ما يشبه مساحات مُقسمة بشكل فرزي على أساس طائفي، بعد أن كانت تعرف تنوعًا دينيًا بين السكان في نفس المنطقة، بل إن هناك مدنًا كاملة مُسخت، وأخرى جرى تغيير اسمها، كما حدث في "جرف الصخر" بمحافظة بابل التي أصبحت "جرف النصر".

وفي هذا الملف، ترصد "شؤون إيرانية" مظاهر التحولات الديموغرافية في العراق، والجهات المتورطة في هذه الجرائم، وعلى رأسها إيران والميليشيات الشيعية الموالية لها، فضلًا عن تنظيم "داعش" الإرهابي، وغيرهما من الجناة في تلك الجرائم المروعة، التي لا تسقط بالتقادم.

 

الملف الأول:

كيف سعت ميليشيات إيران لخلق مناطق "صافية طائفيًا"؟

الملف الثاني:

المخطط الجهنمي لـ "تقسيم العراق"

الملف الثالث:

مخطط إيران لـ "اختطاف" أرض الرافدين

الملف الرابع:

"الحشد الشعبي" يغيّر ديموغرافية العراق

الملف الخامس:

الحرب الديموغرافية الإيرانية.. "تفريغ" المجتمع العراقي

الملف السادس:

كيف تحوّلت جغرافية العراق لصالح الشيعة؟

الملف السابع:

النازحون.. مأساة العراق المنسية

الملف الثامن:

التهجير القسري.. حرب غير مُعلن عنها

الملف التاسع:

20 عامًا من "الشتات العراقي"

الملف العاشر:

الأقليات العراقية.. ضحايا التهجير بلا عودة

الملف الحادي عشر:

كيف تسعى إيران إلى "نسف" حزام بغداد السُني؟

وتضمنت المجلة حوارًا مع:

 

الباحث العراقي غانم العابد

 

وتضمنت المجلة عددًا من التقارير الأخرى:

التقرير الأول:

خفايا "اختراق" موقع وزارة الخارجية الإيرانية

التقرير الثاني:

لغز إقالة علي شمخاني

التقرير الثالث:

إيران وطالبان.. "حرب مياه" أم ثأر قديم؟

التقرير الرابع:

"مهاباد".. ثاني جمهورية كردية في التاريخ

وتضمن العدد عرضًا لكتابين:

الأول:

 

«الدولة البويهية» في العراق... من النشأة إلى السقوط

 

الثاني:

 

الكُرد في الشرق القديم حتى ظهور الإسلام

 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.