صدر العدد الأربعون من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، التي تُعنى بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.
وكانت كلمة العدد بعنوان:
نجحت إيران، على مدار أكثر من أربعة عقود، في استثمار الجماعات الشيعية العربية، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، لخلق العديد من الأدوات العسكرية والسياسية التابعة لها في المنطقة، مستغلة الدين وتوظيفه فكريًا وأيديولوجيًا لخدمة أجندتها السياسية التوسعية، ضمن ما يُسمى "تصدير الثورة"، لإقامة ما يُسمى "الهلال الشيعي" في الشرق الأوسط.
والآن، بعد الضربات الإسرائيلية التي تلقتها الجماعة الشيعية اللبنانية، ودخول الولايات المتحدة بقوة على خط الصراع، بات المشروع الإيراني على كف عفريت، وأصبح وكلاء طهران يواجهون معضلة وجودية، للبقاء على قيد الحياة السياسية في دول مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق، ناهيك عن تنفيذ "أجندة إيران" التي يبدو يومًا بعد يوم أنها تسقط سقوطًا ذريعًا، بناء على المعطيات الجديدة في المنطقة، وهي المعطيات التي لا قبِل لنظام الملالي بها.
ولا يواجه نظام طهران، وفق تلك المعطيات المستجدة، أزمة في مشروعها التوسعي فحسب، بل تواجه أيضًا معضلات داخلية غير قابلة للحل، ومنها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والتي ستزداد تفاقمًا مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، ما يعني تصعيد سياسة "الضغط الأقصى" التي أوصلت الاقتصاد الإيراني إلى حافة الانهيار.
إزاء هذه الأزمة المزدوجة، خارجيًا وداخليًا، لم يعد النظام الإيراني يراهن على دعم وكلائه لمشروعه، بل على بقائهم نفسه. فهذا الاستثمار بدأ يظهر علامات واضحة على انهياره، وبشكل سريع. يبدو ذلك جليًا من خلال تراجع دور أبرز حلفاء إيران في المنطقة، فـ "حزب الله"، الذي كان يُعد أحد أقوى أذرعها في لبنان والمنطقة بشكل عام، تم تحجيمه بشكل ملحوظ، وأصبح يتعرض لضغوط سياسية وعسكرية غير مسبوقة، داخليًا وخارجيًا، خاصة بعد اغتيال حسن نصر الله، رجل طهران القوي.
أما جماعة "الحوثيين" الانقلابية في اليمن، الذين كانوا في وقت من الأوقات قوة ضاربة تابعة لإيران، فقد فقدوا الكثير من قدرتهم على التأثير في الساحة الإقليمية، باستثناء بعض الضربات الاستعراضية التي توجهها الجماعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى "إسناد" المقاومة في غزة.
معضلة إيران الآن تتمثّل في انعدام الخيارات الجيّدة، فهي "خاسرة" على كل حال. فإن تدخّلت لإنقاذ "حزب الله" من الانهيار التام، الحيلولة دون انتهاء سيطرته على الدولة اللبنانية، فسوف يُضرب الداخل الإيرانيّ. وإن تمنّعت وتردّدت، فسوف تفقد مصداقيتها، وبالتالي يضيع الاستثمار الإيراني الذي بدأ منذ الثمانينات فيما يُسمّى "محور المقاومة"، لتنهار المنظومة الإيرانية إلى غير رجعة.
وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:
وتضمنت المجلة ملفًا:
الملف الأول:
الملف الثاني:
الملف الثالث:
الملف الرابع:
الملف الخامس:
الملف السادس:
الملف السابع:
الملف الثامن:
وتضمنت المجلة تقريرين:
التقرير الأول:
التقرير الثاني:
وتضمن العدد دراسة بعنوان:
وتضمن العدد مقالين:
المقال الأول لـ "د. عبير فاروق عبد العزيز"
بعنوان:
المقال الثاني لـ "د. أحمد رمضان"
بعنوان:
وكان كتاب العدد بعنوان:
وتضمن العدد حوارًا:
ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية