إيران تبدأ بمحاكمة المعارض جمشيد شارمهد «الذي خطف من دبي»

- 6 فبراير 2022 - 413 قراءة

أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن "زعيم جماعة معارضة إيرانية مقرها الولايات المتحدة"، مثل أمام المحكمة الأحد، بتهمة "التخطيط لتفجير حسينية عام 2008 أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين"، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وفي أغسطس/آب عام 2020، اعتقلت الاستخبارات الإيرانية جمشيد شارمهد، وهو مواطن إيراني حاصل على الجنسية الألمانية، ومقيم في الولايات المتحدة. وقالت إيران إنه زعيم "توندار"، الجناح العسكري للجماعة المعارضة "جمعية المملكة الإيرانية".

وتقول عائلة شارمهد إنه ليس سوى المتحدث باسم جمعية المملكة الإيرانية، المعروفة بالفارسية باسم (أنجومان بادشاهي إيران)، واتهمت السلطات باختطافه من دبي.

وزعم التلفزيون الرسمي أن شارمهد اعترف بعلاقات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وقالت إنه كان على اتصال بتسعة عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية وكان آخر اجتماع له في يناير/كانون الثاني 2020.

وفي وقت اعتقاله، زعمت إيران أن شارمهد كان وراء تفجير عام 2008 الذي استهدف حسينية "سيد الشهداء" في مدينة شيراز، وأنه كان يخطط لهجمات أخرى حول إيران. وأسفر التفجير عن مقتل 14 شخصا وإصابة 215 آخرين.

ولم تذكر إيران كيف تم اعتقال شارمهد.

وكان شارمهد في دبي، محاولا السفر إلى الهند من أجل صفقة تجارية تشمل شركة البرمجيات الخاصة به، بحسب ما نقلت الوكالة عن نجله.

وفي مطلع أبريل/نيسان 2021، أي بعد مرور أكثر من 8 أشهر على اعتقال شارمهد، حذرت منظمة العفو الدولية، من أنه يواجه خطر الإعدام، وبعثت برسالة إلى رئيس القضاء الإيراني تطالب بالإفراج عنه.

كما أعربت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، عن قلقها بشأن المكان الذي يوجد فيه شارمهد في السجن، وجهل أسرته بوضعه.

وفي 18 أبريل/نيسان 2021 قالت غازال جمشيد شارمهد، نجلة المعارض، إن "تقرير منظمة العفو الدولية هو دعوة عاجلة للعمل، نحن بحاجة إلى التحرك سريعا، لأن والدي في خطر كبير (..)".

وأعربت ابنة المعارض عن رفضها استخدام كلمة اعتقال عند الحديث عما حصل مع والدها، مشددة على أن "السجن أو الاعتقال يشير إلى وجود هيئة إدارية قامت باحتجازه رسميا، بعد توجيه تهم قانونية بناءً على أدلة دامغة، ولكن والدي تم اختطافه واحتجازه كرهينة".

ويذكر أن شارمهد (67 عاما) "تم اختطافه ونقله إلى طهران من قبل مسؤولين حكوميين إيرانيين، وتقول عائلته إنه تم اختطافه أثناء إقامته في دبي، ونقله إلى عمان قبل التوجه به إلى طهران"، بحسب أسوشيتد برس.

وفي أغسطس/آب 2020 بث التلفزيون الحكومي الإيراني تقريرا حول اعتقال شارمهد، وأشار إلى أن جماعته كانت مسؤولة أيضا عن تفجير عام 2010 في ضريح الخميني في طهران، والذي أدى إلى إصابة عدة أشخاص.

وزعم التقرير، من دون تقديم أدلة، أن جناح "توندار" أي "الرعد" باللغة الفارسية، خطط لشن هجوم على سد، وخطط لاستخدام قنابل في معرض طهران السنوي للكتاب.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.