مريم رجوي تفضح وتدين نظام الملالي في النظرية والتطبيق

- 10 إبريل 2022 - 586 قراءة

مراجعة الخطاب المميز الذي ألقته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والذي ألقته في المٶتمر الذي تم عقده بمناسبة شهر رمضان، فإن المراقب أو المحلل السياسي يجد نفسه أمام خطاب من نوع غير عادي بحيث لايمکن تحليله وتفسيره والبحث في مراميه الفکرية ـ السياسية ـ الاجتماعية وفق الطرق والاساليب التقليدية المعمول بها مع الخطب والکلمات التقليدية من جانب الزعماء السياسيين وخصوصا إذا ماکنوا معارضين لأنظمة ديکتاتورية تحکم بلدانهم.

خطاب السيدة رجوي والذي جمع ومزج بصورة ملفتة للنظر ولکن عالية الدقة بين التنظير الفکري واالتطبيق والممارسة، حيث إن من يقرأ بتمعن أسطر هذا الخطاب لهذه القائدة المتمرسة في قيادة النضال ضد واحد من أعتى الانظمة الاستبدادية في العالم کله، فيجد نفسه أمام عبارات عميقة المغزى وذات أبعاد فکرية وسياسية وإجتماعية مختلفة، لکن وفي نفس الوقت فإن هذا الخطاب لو وضعناه أمام مواطن إيراني بسيط لما کان يستعصي عليه بل إنه سيفهمه فهما دقيقا ويستوعب ماتريد السيدة رجوي إيصاله للشعب الايراني، ذلك إن هذا الخطاب صادر أساسا من شغاف قلب السيدة رجوي ومن أعماق وجدانها المداف حبا بشعبها المنکوب بهذا النظام البربري العائد للعصور الوسطى، وإن مايخرج من القلب فإنه يستقر في قلب من خوطب به.

تحريف وتزييف المقاصد الدينية وتجييرها بعقلية قرووسطائية وجعلها مجردة من الاصالة الحقيقية لها وکذلك عدم تمکنها من أن تکون معاصرة، يدل على عجز وعقم وإفلاس النظام فکريا خصوصا عندما يکون هناك إصطدام وتناقض أکثر من واضح بين الطروحات الفکرية والممارسات العملية الموازية لها، وهذا ماقد أوضحته بجلاء السيدة رجوي عندما تناولت في خطابها سياسة خامنئي وقالت بأنه يتبع خمس سياسات مروعة هي" إنه يجبر الناس على العمل القسري ويجعل إيران أرخص قوة عاملة في العالم." و" يجعل الجماهير جائعة، وينهب الممتلكات والأصول العامة، ويقود المرضى إلى الموت وويدفع الناس إلى التشريد."، ثم قامت بعرض هذه السياسة على القرآن الکريم والسعي من أجل إستنطاق کتاب الله المجيد، فقالت في تلميح جلي لها بأن سياسة خامنئي بمثابة" حرب قذرة وقاسية على الشعب الإيراني تثير حقا غضب الله. کبر مقتا عندالله!" مستطردة بأن" هذه أمثلة على نفوس یحبون المال والمعتدين الذين صب الله علیهم سوط عذابه في سورة الفجر. لأنهم لا يساعدون الضعفاء والأيتام فحسب، بل يأكلون ميراثهم أكلا لما."، وبذلك فإن السيدة رجوي تقوم بفضح وصفع خامنئي ونظامه بالمفاهيم والمعاني الدينية التي يتمشدقون بها ليل نهار کذبا ودجلا وتٶکد بأن القرآن قد وصفهم"أي خامنئي ورهطه من الملالي الذين صار الشعب الايراني کله يعرف بأن"الدين لعق على أسلنتهم ويدورونه حيثما درت معايشهم" بالذين يکذبون الدين الالهي ولذلك فإنها تستنتج من إنهم" نفس المنافقين الذين يؤدون الصلاة بدافع الخداع والنفاق، ولكنهم ينهبون حقوق الأيتام والفقراء، ويستولون على ثروات الشعب والثروة العامة للبلاد."، وتقوم السيدة رجوي بقراءة سورة "الماعون"، ثم تستطرد قائلة" نعم، إنها مسألة “ماعون” وممتلكات عامة للشعب وثروات البلاد العامة التي يستحوذ عليها الملالي.".

 وبعد هذا العرض الانتقادي الفاضح والذي يدين نظام الملالي بلسان القرآن الکريم، فإن السيدة رجوي تدلف لموضوع الوفاء بالعهود، والذي لاوجود له إطلاقا لدى قادة نظام الملالي عموما وخامنئي خصوصا، فإنها تقول بأنه و" في سورة الإسراء يذكر القرآن المؤمنين بعهدهم بالوفاء بنصرة المحرومین لأن العهد كان عنه مسئولا." وتضيف موضحة" نعم، الوفاء بالعهود الإلهية والشعبية للدفاع عن حقوق وحريات المظلوم وتحقيق الحرية وإقامة العدل والمساواة، إنها أعظم تقوى في هذا الزمان." ثم تفسر في ضوء ذلك المواجهة التي خاضتها وتخوضها منظمة مجاهدي خلق ضد نظامين ديکتاتوريين فتقول:" من أجل ذلك تخوض مجاهدی خلق منذ أکثر من خمسة عقود معرکة‌ ضد دیکتاتوریتي الشاه والملالی وتكافح بلا هوادة ضد الجنسانية والفردية الأنانية على مدى العقود الثلاثة الماضية، ومجاهدو خلق تركوا الأهل والعائلة، وقاموا بالاختبار العظيم من ضرورات تقوى هذا العصر من أجل إسقاط نظام الاستبداد الديني وإقرار الحرية وحكم الشعب."، وبذلك فإن السيدة رجوي تبين بأن الدين الاسلامي برئ من خامنئي ورهطه من الملالي الدجالين الحاکمين في إيران براءة الذئب من دم يوسف وإن من يخلص لهذا الدين ويذود عنه ويعمل في ضوء مبادئه مجاهدي خلق.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.