كبير مستشاري خامنئي يتحدى: إيران لديها القدرة التقنية لصنع قنبلة نووية.. ولن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية

- 20 يوليو 2022 - 648 قراءة

أقر كبير مستشاري خامنئي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية الأحد في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، أن طهران تتمتع بالقدرات الفنية اللازمة لصنع قنبلة نووية، ولكن لا يوجد قرار لهذا الإجراء في الوقت الحالي.

وأعرب كمال خرازي في تحدٍ صارخ أنه لا يخفى على أحد أن إيران قادرة في غضون عدة أيام أن توصل تخصيب اليورانيوم من 20% إلى 60% وحتى 90%.

وأشارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية أن إيران إلى الآن قامت بتخصيب اليورانيوم بالنسب الآتية: 3.6%، 20%، 60% وأنها إذا وصلت إلى 90% سيكون لديها القدرة على إنتاج قنبلة نووية.

ووفق أحدث التقارير السرية لتلك المؤسسة يوم 9 يوليو/تموز نُشر في الإعلام الأمريكي أن إيران قد بدأت في استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فردو النووية وتعتزم تكثيف تخصيب اليورانيوم.

وفي جزء آخر من اللقاء على قناة الجزيرة، اتهم كبير مستشاري خامنئي الوكالة الدولية للطاقة النووية، بأنها تصعب حل الخلافات لعدم التزامها بالاستقلال والعدل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة النووية قد أقرت يوم 16 يونيو/حزيران الماضي بأغلبية الآراء قرارًا ضد إيران ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة. على الفور اتخذت إيران إجراءات انتقامية ردًا على قرار الانتقاد حيث قامت بإطفاء كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة في عدد من المنشآت النووية، وبدأت في تركيب أجهزة الطرد المركزي. إيران أيضًا متهمة بأنها امتنعت عن الإجابة عن أسئلة الوكالة حول ذرات اليورانيوم الموجودة في ثلالثة أماكن لم تعلن عنها إيران. باءت تصرفات إيران التي تتعارض مع التزامها في برجام، علاوة على القرار الصادر في آخر جولة من مفاوضات إحياء برجام والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في السابع من يوليو/تموز، بعد توقف دام أربعة أشهر بالفشل.

وذكر خرازي في لقائه مع الجزيرة أن أمريكا لم تعط الضمانات التي كانت تريدها إيران للحفاظ على الاتفاق النووي وهذ الأمر يقضي على أي اتفاق. وبحسب السلطات الأمريكية فإن إيران قد طرحت شرطين استثنائيين في عملية المفاوضات في الوقت الذي كان فيه الاتفاق النهائي جاهز على طاولة مفاوضات فيينا، الشرط الأول إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، والشرط الثاني الحصول على ضمانات من واشنطن بالتزام الحكومات الأمريكية المقبلة بالاتفاق النووي.

و قد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه ليس مستعدًا لإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وفي الوقت نفسه لا يمكنه أن يضمن لطهران عدم انسحاب الحكومات الأمريكية المقبلة من برجام وبقاء الاتفاق النووي. وفي السياق ذاته طمأن بايدن خلال اجتماع جده القادة العرب أن حكومته بالتزامن مع مواصلة التعاون الوثيق مع البلاد العربية لمواجهة التهديدات الإقليمية الإيرانية فإنه يتبع سياسة دبلوماسية لإعادة قيود البرنامج النووي لطهران، ولن يسمح بأن تحوز طهران سلاحًا نوويًا.

 

استعداد طهران استئناف العلاقات مع الرياض

 

وأضاف خرازي، نعلن الجهوزية الكاملة لإجراء مباحثات إقليمية وندعو السعودية ومصر وقطر وتركيا وغيرهم، مؤكدًا على أن إيران لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية كما طلب الغرب وحلفاؤه في الشرق الأوسط وهذا الأمر لا يعني الاستسلام. وكانت الدول العربية قد طالبت إيران في بيان جده الختامي أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية ودول المنطقة.

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية

ابق على اطلاع على النشرة الإلكترونية

معلوماتك فى امان معنا! إلغاء الاشتراك في أي وقت.